كله حب رومانسي
ــــــــــــــــــــــــــ
الشيخوخة ليست للجبناء
وتلك النظرات المختلسة لهاتفك النقال بركة فارغة ومهما حاولت، وبشجاعة في التستر على هذا المصاب، إلا ان تأثير هذا الإدراك على المسحة العامة لحياتك لا يمكن التنبؤ به،”أن تعيش من أجل أن تموت أمر ليس مضحكا تماما، لكن أن تعيش وأنت تعرف أنك في طريقك إلى الموت قبل الأوان أمر مطلق الغباء ليس إلا”.
لانني كنت ذاك الشاب من قبل وهذا الرجل الذي وجد نفسه هاهنا يضرب رأسي بخشونة في رأسه فاضحا صغار نفسي وكل ما يحرف الانسان عن انسانيته سجين داخل ذاتي إلا أنه بداخل عقلي لم يتغير أي شي لملِئَ تلك المساحات الفارغة ولم يكن بالأمر الغريب، أيضا، ان اكتشف الجمال في تلك المساحات الفسيحة الرتيبة للسهوب. وفوق كل ذلك، كنت اتساءل كيف يولد الحب؟ ولماذا لم نحب شخصا يلائم روحنا ومظهرنا؟ ولم وقعنا في حب شخوص قبيحة؟ ـ جميعنا هنا مجرد طرح لأسئلة ظلت دون جواب وأفضل شي في رأيي هو تفسير كل حالة لوحدها، دون محاولة للتعميم. لأن السعادة الشخصية مهمة في الحب، كل هذا يظـل غامضاً وبوسع المرء تفسير الأمر كما يشاء. ..حتى يومنا هذا قيلت حقيقة واحدة لا خلاف فيها عن الحب “الحب لغز كبير”.
وكل ما كتبوه عن الحب أو تحدثوا عنه لم يكن شافياً، بل لم أعرف طوال حياة النضوج القصيرة اني سائر في طريق الموت سريعا وقبل الأوان . لذلك لم أترك تربة من الأرض إلا وقبلتها، وجمعت كل قبلات الفلاحين والفلاحات للقادمين من بعدي وأنا امشي ولم يبق من رفاهيتي سوى زحافة توجع القلب فنحن نري القشرة الجميلة المحجوبة بحاجز الجمال ننبهر بما يخرج منها دون أن نثيره
………………….
محمد عبد العزيز شميس